عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2013, 03:38 PM   رقم المشاركة : 7
حيدرة
مرشدون سابقون
 
الصورة الرمزية حيدرة







حيدرة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطريقُ إلى حب الله أوُالقلبُ السليم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و ال محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته,

بداية أعتذر اليكم لتأخري في الرد على مساهماتكم و تعقيباتكم في هذا القسم النوراني لكثرة مشاغل الدنيا و لقدوم مولود جديد سميناه أحمداً تيمناً بالمصطفى أحمد صلوات ربي و سلامه عليه و على أله الأطهار و إنشاء الله نكمل معكم المشوار في هذه الجمعة ان رزقنا الله العمر الى ذلك اليوم.

أشكر جميع من تفضل علينا بمشاركته و اخص بذلك الأخت فيض بنور الامام علي (ع).

نعم كما تفضلتي القلوب ثلاثة أنواع وبرأي المتواضع ارى ان اندر قلبٍ هو النوع الثالث, القلب المنشغل بالمولى عز وجل...في اليوم الواحد قد يمر القلب الواحد بهذه الحالات الثلاثه حسب المتغيرات المحيطة ولكن التحدي و الصعوبة هي تكمن في كيف ان نثبت الحالة الوجدانية في قلوبنا لنجعلها مشغولة بالمولى عز وجل على الدوام؟؟

وهنا الجواب لهذا التساؤال ومن نفس مشاركتكم: وعلى ما روى عن رسول الله صلى الله عليه و اله: حب الدنيا وحب الله لا يجتمعان في قلب أبداً

نرى القرأن الكريم يثبت هذا القول في سورة الحديد الأية رقم 20 بسم الله الرحمن الرحيم : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم

كما اني وجدت هذه الرواية الشريفة في كتاب الكافي الجزء الثاني طبعة دار الكتب الإسلامية باب حب الدنيا و الحرص عليها الرواية رقم 8 ص317 وهذه الرواية أعزائي تشرح لنا ما معنى كلمة حب الدنيا التي نراها في الكثير من كتب تراثنا الإسلامي.

٨ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد، جميعا عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري (١) محمد بن مسلم بن عبيد الله قال سئل علي بن الحسين (عليهما السلام) أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله (صلى الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا فإن لذلك (٢) لشعبا كثيرة وللمعاصي شعب فأول ما عصى الله به الكبر، معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين، ثم الحرص وهي معصية آدم وحواء (عليهما السلام) حين قال الله عز وجل لهما: " كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (٣) " فأخذا مالا حاجة بهما إليه، فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه، ثم الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة والدنيا دنياتان دنيا بلاغ ودنيا ملعونة.


جعلنا الله واياكم جميعا من الذاكرين الله

و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته,






التوقيع

((قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))

لا غُرْوَ أَنْ طَوتْ المَنونُ ماجداً كَثُرَتْ مَحاسِنَهُ
وَعاشْ قِليلاً ماكانَ للأَحْرارِ اِلا قُدوةً
بَطَلٌ تَوسَدَ بِاْلطُفوفِ قَتيلاً
بَعَثَتْهُ أَسْفارُ الحَقائِقِ أَيةً لا تَقَبَلُ التَفْسيرَ و التَأَويلَ

رُوي عن اية الله السيد علي القاضي (قدس) انه قال:"من عثر على أستاذٍ في سيره فلقد أكمل نصف الطريق للوصول الى الله عز وجل"
  رد مع اقتباس