بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم ..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حفظكم الله من كل سوء ...
الدعاء الجامع (١)(٢)
« بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، وَبِجَمِيعِ رُسُلِهِ ، وَبِجَمِيعِ مَا أَنْزَلَ بِهِ جَمِيعِ الرُّسُلِ ، وَأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ، وَلِقَاءَهُ حَقٌّ ، وَصَدَقَ اللهُ ، وَبَلَّغَ الْمُرْسَلُونَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَسُبْحَانَ اللهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللهَ شَيْءٌ ، وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُسَبَّحَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللهَ شَيْءٌ ، وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُحْمَدَ، وَلَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللهَ شَيْءٌ ، وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُهَلَّلَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللهَ شَيْءٌ ، وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُكَبَّرَ. اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ ، وَخَوَاتِيمَهُ وشرائعه ، وَسَوَابِغَهُ ، وَفَوَائِدَهُ ، وَبَرَكَاتِهِ ، مَا بَلَغَ عِلْمَهُ عِلْمِي ، وَمَا قَصَرَ عَنْ إِحْصَائِهِ حِفْظِي.
اللهُمَّ صل على محمد وآل محمد و انْهَجْ لِي أَسْبَابَ مَعْرِفَتِهِ ، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَهُ ، وَغَشِّنِي بَرَكَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِعِصْمَةٍ عَنِ الْإِزَالَةِ عَنْ دِينِكَ ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الشَّكِّ ، وَلَاتَشْغَلْه بِدُنْيَايَ ، وَعَاجِلِ مَعَاشِي عَنْ آجِلِ ثَوَابِ آخِرَتِي ، وَاشْغَلْ قَلْبِي بِحِفْظِ مَا لايُقبل مِنِّي جَهْلَهُ ، وَذَلِّلْ لِكُلِّ خَيْرٍ لِسَانِي ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ ، وَلَاتُجْرِهِ فِي مَفَاصِلِي، وَاجْعَلْ عَمَلِي خَالِصًا لَكَ.
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَأَنْوَاعِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ـ ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا وَغَفَلَاتِهَا ـ وَجَمِيعِ مَا يُرِيدُنِي بِهِ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ ، وَمَا يُرِيدُنِي بِهِ السُّلْطَانُ الْعَنِيدُ ، مِمَّا أَحَطْتَ بِعِلْمِهِ، وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلى صَرْفِهِ عَنِّي.
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ، وَزَوَابِعِهِمْ و توابعهم ، وَمَكَائدِهِمْ ، وَمَشَاهِدِ الْفَسَقَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالْأنْسِ ، و أُسْتَزَلَّ عَنْ دِينِي ، فَتَفْسُدَ عَلَيَّ آخِرَتِي ، وَأَنْ يَكُونَ ذلِكَ مِنْهُمْ ضَرَراً عَلَيَّ فِي مَعَاشِي ، أَوْ بعْرِضَ بَلَاءٌ يُصِيبُنِي مِنْهُمْ لَاقُوَّةَ لِي بِهِ ، وَلَاصَبْرَ لِي عَلَى احْتِمَالِهِ ، فَلَا تَبْتَلِيَنِّي يَا إِلهِي ، بِمُقَاسَاتِهِ ؛ فَيَمْنَعَنِي ذلِكَ منْ ذِكْرِكَ ، وَيَشْغَلَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ ؛ أَنْتَ الْعَاصِمُ الْمَانِعُ الدَّافِعُ ،الْوَاقِي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ.
أَسْأَلُكَ الرَّفَاهِيَةَ فِي مَعِيشَتِي مَا أَبْقَيْتَنِي ، مَعِيشَةً أَقْوى بِهَا عَلى طَاعَتِكَ ، وَأَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ ، وَأَصِيرُ بِهَا بمنك إِلى دَارِ الْحَيَوَانِ غَدًا ، اللهم ارزقني رزقًا حلالُا يكفيني وَلَاتَرْزُقْنِي رِزْقاً يُطْغِينِي ، وَلَا تَبْتَلِنِّي بِفَقْرٍ أَشْقى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ ، أَعْطِنِي حَظّاً وَافِراً فِي آخِرَتِي ، وَمَعَاشاً وَاسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دُنْيَايَ ، وَلَاتَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سِجْنًا، وَلَاتَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْنًا ، أَجِرْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا ، وَاجْعَلْ عَمَلِي فِيهَا مَقْبُولاً ، وَسَعْيِي فِيهَا مَشْكُورًا.
اللهُمَّ وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كَادَنِي فِيهَا فَكِدْهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِي، فَإِنَّكَ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ، وَافْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ الظَّلَمَةِ ، الطُّغَاةِ الْحَسَدَةِ.
اللهُمَّ صل على محمد وآله وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْكَ سَكِينَةً، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ ، وَ احْفَظْنِي بِسِتْرِكَ الْوَاقِي، وَجَلِّلْنِي عَافِيَتَكَ النَّافِعَةَ ، وَصَدِّقْ قَوْلِي وَفَعَالِي، وَبَارِكْ لِي فِي أهلي و وُلْدِي وَمَالِي و ما قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَغْفَلْتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ وَمَا تَوَانَيْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ ، فَاغْفِرْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلى الله على محمد وآله الطاهرين » (٣).
هامش:
(١) الكافي (ط دار الحديث) ج ٤ ص ٥٦٥ ٥٦٩ الرقم [٣٤٦٣ / ٢٦] : عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : أَخَذْتُ هذَا الدُّعَاءَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يُسَمِّيهِ الْجَامِعَ: ثم ساق الدعاء المزبور (بإختلاف)
(٢) شرح أصول الكافي للملا صالح المازندراني ج ١٠ ص ١٧-١٨: في النهاية الجامع من الدعاء هو الّذي يجمع الاغراض الصالحة و المقاصد الصحيحة او يجمع الثناء على اللّه تعالى و آداب المسألة.
(٣) النص المُثبت للدعاء مُطابق لاحدى نسخ مصباح المتهجد (مكتبة أردكان) / أدعية نوافل شهر رمضان / نافلة العشاء.
نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
( يا علي يا علي يا علي ( 30 ))